البابا تواضروس: زيارة بابا الفاتيكان لمصر تركت إرثا من التواضع والاحترام

البابا تواضروس: زيارة بابا الفاتيكان لمصر تركت إرثا من التواضع والاحترام

في رسالته الأخيرة بمناسبة عيد الفصح، أطلق البابا فرنسيس نداءً عاجلاً لوقف إطلاق النار، مطالباً بالإفراج عن الرهائن وتقديم العون لشعب يتوق إلى السلام. وتجلى دعوته للسلام خلال زيارته للأراضي المقدسة عام 2014، حينما صلّى أمام الجدار الفاصل بين بيت لحم والقدس. كما عبّر عن أسفه الشديد تجاه الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، واصفاً الوضع هناك بالكارثي والمحزن.

ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية اليوم الاثنين عن عمر تجاوز 88 عامًا، بعد أن قضى حياته في خدمة الكنيسة الكاثوليكية، سواء في الأرجنتين أو خلال 12 عامًا قضاها على الكرسي الرسولي لروما.

وقالت الكنيسة الأرثوذكسية: “نعزي إكليروس وأبناء الكنيسة الكاثوليكية في كل العالم، ذاكرين لهذا الخادم والأخ العزيز محبته الصادقة ومثال التواضع المسيحي الحقيقي الذي قدمه خلال رحلة خدمته الحافلة.”

وتقدم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالعزاء للعالم أجمع في وفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس.

وأضاف البابا تواضروس الثاني، في تصريحات تلفزيونية اليوم الاثنين، أن البابا فرنسيس خدم البشرية بأسرها، ورغم أنه ظل على كرسي مدينة روما لمدة 12 سنة، إلا أن هذه الفترة كانت مليئة بالعمل والنشاط والخدمة في كل مكان زاره.

صوت للسلام في كل الأزمات وكل الصراعات

وأوضح أن البابا فرنسيس ترك مثال القلب المفتوح لكل إنسان، موضحًا أنه كان صوتًا للسلام في جميع الأزمات والصراعات على مستوى العالم.

وأشار إلى أن البابا فرنسيس كان دائمًا صوتًا للحق في كل هذه الصراعات، سواء التي حدثت من قبل أو لا تزال قائمة حتى الآن، وكان دائمًا يقف بجانب الإنسان المظلوم والمهمَّش في خضم هذا العالم.

وأكد أن العلاقة مع البابا فرنسيس كانت طيبة للغاية، تقوم على الاحترام والثقة، وفي إطار من الوداعة والتواضع. لافتًا إلى زيارته لمصر في 2017 ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووصف تلك الزيارة بأنها كانت مباركة للغاية.

ونوه البابا تواضروس إلى أنه زار البابا فرنسيس مرتين، في عام 2013 وعام 2023، مؤكدًا أن الزيارة الأخيرة شهدت الاحتفال بمرور 50 عامًا على بداية العلاقات الطيبة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية والإرثوذكسية.

وعُرف عن البابا فرنسيس تواضعه ومناصرته للفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، ومواقفه الجريئة تجاه قضايا متنوعة، مثل تغير المناخ والصراعات العالمية، بما في ذلك الحرب في قطاع غزة.

كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري

أوصى البابا فرنسيس بأن يُدفن في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، التي تُعتبر واحدة من الكنائس التاريخية التي تعود للقرن الخامس وتقع في قلب روما. تضم الكاتدرائية أضرحة لسبعة باباوات، كان آخرهم البابا كليمنت التاسع الذي دفن فيها عام 1669، كما تحتوي الكاتدرائية على مدافن لشخصيات بارزة مثل المهندس المعماري والنحات برنيني، الذي صمم أعمدة ساحة القديس بطرس.

إتبعنا