
واجه موسم سيلين السياحي في قطر انتقادات حادة من الشيخة القطرية مريم آل ثاني، التي عبرت عن استيائها مما وصفته بأنه يتعارض مع العادات والتقاليد القطرية، وفي تدوينة نشرتها على منصة إكس (تويتر سابقًا)، وجهت الشيخة القطرية ملاحظات حول فعاليات الموسم وأشارت إلى أن بعض الأنشطة لا تتماشى مع الهوية الثقافية للبلاد، وفيما يلي التفاصيل.
انتقاد موسم سيلين
أعربت الشيخة مريم آل ثاني عن خيبة أملها بشأن بعض جوانب موسم سيلين، ورغم تفاؤلها في البداية بشأن تحفيز الحركة السياحية، وقالت في تدوينتها:
“استبشرنا بانتعاش الحركة السياحية وتجددها، ولكن ما يحدث في سيلين لا يرضينا وليس من شيمنا أو عاداتنا أو تقاليدنا”.
وأشارت إلى أن قطر كانت قد قدمت نموذجًا مثاليًا في كأس العالم 2022، حيث تميزت كوجهة سياحية مناسبة للعائلات والسياح الدوليين، لكن ما يجري في سيلين لا يتماشى مع هذه الصورة، وأضافت أن الأنشطة في سيلين تخلق نوعًا من “التداخل بين سياحة الإنس والجن”، مما استدعى دعوة لإعادة النظر في بعض البرامج السياحية.
رسالة ثانية ومزيد من التحفظات
في تدوينة لاحقة، أضافت الشيخة مريم آل ثاني:
“الناس ضاعت بين العدل والمايل! الله يثبتنا على الحق وعلى طاعته”.
ورغم هذه الرسالة الواضحة، لم تكشف الشيخة القطرية عن تفاصيل إضافية حول الأحداث التي أثارت انتقاداتها، مما جعل العديد من متابعيها يتساءلون عن طبيعة الأمور التي كانت السبب وراء هذه الانتقادات.
موسم سيلين يشهد إقبالًا جماهيريًا
شهد موسم سيلين إقبالًا جماهيريًا كبيرًا منذ انطلاقه في الثالث من يناير 2025، حيث أفادت وكالة الأنباء القطرية بأن أكثر من 48 ألف زائر شاركوا في الفعاليات، وكان من أبرز الأحداث التي شهدها الموسم “ليلة السامري”، التي جرت يوم الجمعة الماضي، والتي اجتذبت أكثر من 23 ألف زائر، كما قدمت فرقة السامري الموسيقى والشعر التقليدي أمام الجمهور، مما أتاح لهم فرصة للاستمتاع بالتراث الثقافي لشبه الجزيرة العربية.
الفعاليات والعروض في موسم سيلين
شملت فعاليات موسم سيلين عروضًا مذهلة باستخدام طائرات الدرون، كما تميزت ببرنامج استعراضي للألعاب النارية، مما أضاف لمسة من التشويق والإثارة، ولا تزال الفعاليات مستمرة حتى 27 يناير 2025، بما في ذلك مغامرات السفاري الصحراوية والأنشطة الترفيهية العائلية مثل كرة القدم وكرة الطائرة، فضلاً عن ورش العمل الإبداعية التي تقدمها المناسبة.
تعليقات