أسماء الأسد تطلب الطلاق
في الآونة الأخيرة انتشرت تقارير إعلامية تشير إلى طلب أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد الطلاق، مما أثار ضجة في الصحافة العربية والأجنبية، وفي هذا السياق قام الكرملين بنفي هذه التقارير حيث صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن هذه الأخبار لا تتوافق مع الواقع مؤكدًا عدم صحة المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام التركية والعربية.
تظهر التقارير أن أسماء الأسد تقدمت بطلب الطلاق في روسيا وهي الدولة التي حصلت عائلة الأسد على اللجوء فيها بعد التطورات الأخيرة في سوريا إثر تقدم المعارضة، و تاريخيًا كانت أسماء الأسد مرتبطة بشكل وثيق بحكم زوجها الذي استمر لمدة 24 عامًا وعملها كزوجة رئيس كان لها دور مهم في تجسيد صورة النظام أمام المجتمع الدولي.
تعتبر أسماء الأسد التي تحمل الجنسية البريطانية موضوع حساس نظراً لعلاقتها بالنظام السوري وارتباطها بالأزمات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد منذ بداية الثورة السورية، حيث تعرضت لمجموعة من العقوبات من قبل مختلف الدول الغربية وتم تجميد أصولها في مارس 2012 بسبب اتهامات بالإثراء غير المشروع واستغلال الوضع في سوريا.
العقوبات التي فرضت عليها لا تزال محور اهتمام لعديد من الأطراف المعنية فبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكدت الحكومة البريطانية أنها سوف تستمر في فرض العقوبات مع تأكيد وزير الخارجية البريطاني آنذاك ديفيد لامي أنه لن يسمح لأسماء الأسد بدخول المملكة المتحدة.
هذه التصريحات تدل على عدم رغبة الدول الغربية في استضافة أفراد عائلة الأسد وهو ما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة لهم، و على صعيد آخر تلقت أسماء الأسد علاجًا من سرطان الثدي بين عامي 2018 و2019 وفي مايو الماضي أعلن عن إصابتها باللوكيميا مما يزيد من تعقيد وضعها الشخصي والعائلي في ظل الضغوط النفسية والسياسية.