ذوو الإعاقة يمثلون أكثر من 11% من المجتمع ولهم تأثير في الانتخابات

ذوو الإعاقة يمثلون أكثر من 11% من المجتمع ولهم تأثير في الانتخابات

شارك المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في ورشة عمل موسعة تحت عنوان “الوعي الانتخابي للمواطن ودور الجمعيات الأهلية في متابعة الانتخابات”، بهدف تعزيز المشاركة السياسية وترسيخ مبادئ الوعي الديمقراطي.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على أهمية المشاركة السياسية لهذه الفئة، مشيرةً إلى أنهم يشكلون كتلة تصويتية لا يُستهان بها، حيث تمثل نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر من 11% من إجمالي سكان جمهورية مصر العربية. وأشارت إلى أن الاتفاقية الدولية التي وقعت عليها الدولة المصرية في 30 مارس عام 2007، نصت في المادة (29) منها على حقهم في المشاركة في الحياة السياسية والعامة، مع ضمان الحقوق السياسية وتمتعهم بها على قدم المساواة مع الآخرين.

وأوضحت “كريم” في بيان صحفي صادر عن المجلس أن دستور عام 2014 تضمن العديد من المواد الخاصة بذلك، ومن بينها المواد (53) و (81) و (180) و (244) و (214)، التي أكدت صراحة على عدم التمييز بسبب الإعاقة، وضمان ممارستهم لجميع الحقوق السياسية، والمشاركة في الحياة السياسية، والتمثيل بنسبة مناسبة لهم في المجالس المحلية.

وأضافت أن مشاركة المجلس في هذه الورشة تأتي في إطار اختصاصات المجلس المنصوص عليها في المادة (5) من القانون رقم (11) لسنة 2019، في البند الخامس منها، الذي ينص على أن يقوم المجلس بعقد المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش والدورات التدريبية وورش العمل، بهدف التوعية بدور الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وبحقوقهم وواجباتهم. كما ينص البند الثاني على أن المجلس يقوم بالتنسيق مع جميع الوزارات والجهات المعنية بالدولة لتطبيق أحكام الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم مقترحات لتعديل السياسات والوسائل والبرامج المعنية بهذا الشأن.

وأشارت إلى أن المجلس قد تعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات في انتخابات الرئاسة المصرية لعام 2024، حيث تم تنفيذ العديد من التسهيلات لتيسير المشاركة السياسية، منها إصدار بطاقة الاقتراع بلغة برايل لأول مرة، وضمان إتاحة جميع مراكز الاقتراع، والتأكد من وجود لجان انتخابية في الطوابق الأرضية لتسهيل عملية التصويت للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وتمكينهم من اختيار مرشحهم بسهولة وسرية تامة. كما ساهم المجلس بعدد من المتابعين لرصد أي تحديات تواجه الناخبين من ذوي الإعاقة والتعاون مع الجهات المعنية لحلها فورًا، بعد تدريبهم وتأهيلهم بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات.

واختتمت بالقول إن المجلس، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، يبذل الجهود اللازمة للتوعية بالحقوق السياسية، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة سياسيًا، ودمجهم في كشوف الناخبين من خلال تحديث قاعدة بيانات الناخبين، وحث جميع الأشخاص ذوي الإعاقة على المشاركة في الأحزاب السياسية، ليكون لهم دور فعال في صنع السياسات واتخاذ القرارات داخل هذه المنابر السياسية.

إتبعنا