استقبل عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مجموعة من الوفود العمالية من منطقة شمال أفريقيا، وذلك في إطار مشاركتهم بفعاليات الدورة (51) لمؤتمر العمل العربي، الذي أقيم مؤخراً في القاهرة.
ناقش أعضاء الوفود، التي شملت المملكة المغربية والجزائر وليبيا، خلال اللقاء سبل التعاون المشترك مع اتحاد عمال مصر في الفترة المقبلة.
حضر اللقاء كل من: المستشار هشام فؤاد، رئيس النقابة العامة للمرافق، وعيد مرسال، الأمين العام للاتحاد، ومحسن آش الله، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق، وأشرف الدوكار، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البري، ومحمد كامل، عضو مجلس إدارة الاتحاد عن العاملين بالسكة الحديد، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي اتحاد عمال مصر.
ضم الوفد المغربي كلا من: محمد حفيفي، عضو الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، وعربي حبشي، عضو الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل.
فيما ضم الوفد الجزائري، أعمر طق جود، رئيس اتحاد عمال الجزائر.
أما الوفد الليبي، فقد شمل محمد رويحة، رئيس اتحاد عمال ليبيا، وخليفة المبروك، مستشار في الشؤون العربية.
أعرب الجمل عن ترحيبه بهذه الزيارة للوفود العربية بعد توقف استمر عدة سنوات، مثمناً الدور الوطني للاتحادات العربية في دعم القضايا العمالية في إطار التعاون والعمل المشترك، مشيراً إلى أن الدول العربية تمتلك المقومات التي تعزز من هذا التعاون بما يحقق أهدافه المنشودة.
وشدد رئيس اتحاد عمال مصر على أهمية التكامل العربي والوحدة النقابية العمالية، من أجل تعزيز الدور الأساسي المتمثل في مساندة العمال في مطالبهم المشروعة في بيئة عمل لائقة، ودعم قضاياهم في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة العربية والأفريقية.
ودعا إلى ضرورة لم الشمل العربي والتنسيق في جميع المحافل العربية والدولية.
من جانبه، أكد فؤاد على أهمية الالتزام بتنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر العمل العربي، لما تضمنه من قضايا متعددة تهدف لتعزيز التعاون والعمل العربي المشترك بما يحقق وحدة الموقف العربي في مواجهة القضايا الإقليمية والدولية، ودعم القضية الفلسطينية.
ودعا رئيس النقابة العامة للمرافق، الوفود العربية لعقد عدد من الندوات والدورات التدريبية، بمركز تدريب الكوادر النقابية التابع للنقابة العامة للمرافق بمدينة الإسكندرية خلال الفترة المقبلة، بما يعود بالنفع على جميع الأطراف ويعزز من قيمة التقارب العربي.
كما أشار مرسال إلى ضرورة تكاتف الجهود وترجمة التعاون إلى لقاءات وندوات لمناقشة وتبادل الخبرات حول القضايا العمالية والمهنية والتدريب والتثقيف والتنسيق على المستوى العمالي لصياغة رؤى موحدة حول القضايا المشتركة.
أكد أعضاء الوفود العمالية العربية تقديرهم لمصر كقلب الأمة النابض ولدورها الريادي في المجال العمالي، والذي يجسد مفاهيم الوحدة والتماسك النقابي، ويميزها بقوتها في الأوساط العمالية الدولية ودورها البارز في دعم جميع القضايا القومية والتشريعات والقوانين العمالية.
كما أعرب أعضاء الوفود عن تطلعهم لتعزيز التعاون مع النقابات العمالية المصرية في مختلف المجالات، خاصة في مجال التدريب، بما يسهم في تحقيق المزيد من التعاون والتكامل الاقتصادي.