نجاح أطباء جامعة الأزهر في إعادة يد مريض مبتورة تفاصيل المعجزة الطبية

بواسطةنهي أحمدآخر تحديث22 أبريل 2025 - 11:29م

تتجلى جامعة الأزهر دوماً في مجالات العلوم المعرفية والدينية، حيث تعد هذه العلوم بمثابة قناديل مضيئة لمواجهة الفكر المشبوه، ومنارة للمعرفة بجميع أنواعها، بالإضافة إلى جهود الجامعة العلمية والدراسية والفكرية.

لكن الإنجاز الأخير لجامعة الأزهر لم يكن في العلوم الدينية، بل كان إنجازاً طبياً حققه أبناء كلية الطب بالجامعة، بعد نجاحهم في إجراء جراحة نادرة تُعتبر أشبه بالمعجزة، حيث تم توصيل يد مريض مقطوعة بالكامل.

معجزة طبية داخل مستشفى سيد جلال

بدأت القصة عندما كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة العاشرة وربع صباحاً، بينما كانت مستشفى سيد جلال التابعة لجامعة الأزهر تعيش أجواء الهدوء اليومي المعتاد، مع الروتين المتعارف عليه من كشف في العيادات والمرور على المرضى. لكن سرعان ما تحول هذا المشهد الهادئ إلى خلية نحل من الأطباء الذين يرتدون البالطو الأبيض، يسيرون بسرعة نحو قسم الطوارئ بعد سماع صوت صفارة سيارة الإسعاف التي هرعت إلى المبنى.

حاول أطباء الطوارئ معرفة تفاصيل الحالة القادمة عن طريق سيارة الإسعاف، لشاب صغير السن تعرض لحادث أدى إلى فقدان يده وقطعها بالكامل من الرسغ. وفي تلك اللحظات أصاب القلق أطباء الطوارئ، وعلى الفور دوت الإذاعة الداخلية للمستشفى تطلب حضور الاستشاريين المتخصصين إلى قسم الطوارئ لتشخيص الحالة وتقديم الإسعافات اللازمة، مع اتخاذ القرار المناسب.

جراحة فورية لمدة 12 ساعة

تم توجيه استشاري ونواب قسم جراحة التجميل في كلية طب الأزهر بسرعة لتجهيز غرفة العمليات، لتبدأ المرحلة الأولى من المعجزة الطبية التي لم تخطر على بال أهل المريض بعد فقدانهم الأمل في استعادة يده كما كانت من قبل، وكانت آمالهم الكبرى منصبّة على إنقاذ حياته.

لكن المعجزة حدثت في غرفة العمليات بعد جراحة استمرت 12 ساعة، حيث تمكن الأطباء من توصيل اليد المقطوعة بالكامل، في سباق مع الزمن، ليسطروا أسماءهم بحروف من نور ضمن قناديل الأزهر في مختلف العلوم.

ما بعد العملية

تم حجز الحالة ودخلت قسم الطوارئ في أقل من نصف ساعة، وأُجريت عملية دقيقة جداً استطاعوا فيها توصيل الشرايين والأوردة والأعصاب والأوتار والعضلات بإتقان، وكأن اليد لم تُقطع أبداً. وبفضل الله، وبأيدي أطباء مخلصين، وتحت إشراف أساتذة عظماء، تم إعادة الحياة إلى يد كانت قد انتهت، وعاد الإحساس والحركة والأمل.