أفاد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي بأن زيارة نظيره اللبناني يوسف رجي تأتي في مرحلة تاريخية حساسة تشهد ظرفًا إقليميًا معقدًا. وأضاف الوزير عبد العاطي أنه ناقش مع نظيره اللبناني الأوضاع في لبنان، لا سيما مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي على أراضي لبنان في جنوب البلاد، ومع ما شهدته الفترة الماضية من عدوان إسرائيلي مستمر طال المدنيين وألحق دمارًا شديدًا بالبنية التحتية لعدد من المدن اللبنانية. وأوضح أنه أكد لنظيره اللبناني على أهمية الالتزام الكامل باتفاق وقف الأعمال العدائية، والانسحاب الكامل وغير المنقوص لإسرائيل من جنوب لبنان، والاحترام الكامل لسيادة لبنان على أراضيه، مع التحذير من مغبة عودة التصعيد إلى لبنان.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم خلال المباحثات التأكيد على ضرورة التنفيذ الكامل للقرار 1701 دون انتقائية، بما يمكّن الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة من الاضطلاع بمسؤولياتها ومهامها، باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في لبنان. لافتًا إلى أنه تم الحديث أيضًا عن أهمية دعم المجتمع الدولي للبنان في هذه المرحلة الدقيقة، ومستقبل الخطط الخاصة بإعادة إعمار ما تم تدميره جراء العدوان الإسرائيلي.
ولفت الدكتور عبد العاطي إلى أنه أكد لنظيره اللبناني دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي الكامل، ودعم مصر للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية، وللرئيس جوزيف عون في جميع مساعيه الخاصة باضطلاع الدولة ومؤسساتها والجيش اللبناني في كافة المهام المتعلقة بفرض القانون والأمن في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك الجنوب اللبناني، مع التأكيد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من جميع النقاط التي يحتلها في الجنوب.
ونوه وزير الخارجية بأنه ناقش مع يوسف رجي مجمل الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك سوريا وغزة والضفة الغربية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والأزمة الطاحنة على قطاع غزة. موضحًا أنه أكد من جانبه على استمرار الجهد المصري الصادق بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير الماضي، والعمل على حقن دماء الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة.
وأضاف أن المباحثات تناولت الجهود المصرية لتثبيت التهدئة، والعمل على إطلاق سراح الرهائن وعدد كبير من الأسرى، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكد مجددًا دعم مصر حكومةً وشعبًا وقيادةً للبنان الشقيق.