التفاصيل الكاملة لمشهد ابتسامة السماء الذي انتشر على السوشيال ميديا

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة صور ومعلومات تفيد بأن السماء ستشهد “ابتسامة كونية” في فجر يوم الجمعة 25 إبريل، نتيجة للاقتران الثلاثي بين القمر وكوكبي الزهرة وزحل، مما سيجعل السماء تبدو وكأنها “تضحك” في ظاهرة نادرة.

ابتسامة السماء ظاهرة فلكية تحدث يوم الجمعة.

وأكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن ما سيحدث في فجر الجمعة هو بالفعل اقتران ثلاثي بين القمر وكوكب الزهرة (من أعلى) وكوكب زحل (من أسفل)، وسيظهر هذا المشهد المميز للعين المجردة في السماء باتجاه الشرق بدءًا من الساعة 4:40 صباحًا وحتى شروق الشمس.

كما أشار تادرس إلى أن هذا المشهد الفلكي طبيعي ويمكن رؤيته بوضوح في سماء مصر، مضيفًا أنه يمكن رصد كوكب عطارد أيضًا بالقرب من الأفق الشرقي، مما يزيد من جمال وندرة المشهد.

وفيما يتعلق بـ”الابتسامة السماوية” التي تم تداولها بكثافة، أوضح الدكتور تادرس أن هذا الشكل لا يمكن رؤيته في مصر كما تروج الصور المنتشرة، بل يمكن مشاهدته في مناطق معينة من أقصى الغرب (مثل الولايات المتحدة) وأقصى الشرق (آسيا)، وحتى هناك لا يكون المشهد مطابقًا تمامًا لما تعرضه الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أن كوكب زحل خافت وأقل لمعانًا من كوكب الزهرة، مما يجعل “الابتسامة” غير واضحة بالشكل المتداول.

الابتسامة السماوية.

ونصح أستاذ الفلك بالاستفادة من هذه الفرصة ومتابعة هذا الاقتران النادر في وقت مبكر من صباح الجمعة، بعيدًا عن أضواء المدينة، مع توجيه النظر نحو الأفق الشرقي للاستمتاع بمشهد فلكي ساحر.

كما نوه أستاذ الفلك بأن هذه الظاهرة الفلكية لا تؤثر على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

كوكب الزهرة

كوكب الزهرة هو الكوكب الثاني بعد الشمس وهو أقرب الكواكب إلى الأرض، ويُعتبر واحدًا من أربعة كواكب داخلية أو صخرية، ويطلق عليه توأم الأرض نظرًا لتشابه الحجم والكثافة بينهما.

وقد أطلق على كوكب الزهرة لقب كوكب الحب والجمال في العصور القديمة، حيث سُمي (هيسبيروس) عندما شوهد في سماء المساء و(فسبورس) عندما شوهد في سماء الفجر، ومن غير المعروف إذا كانوا قد أدركوا أنهما جسم واحد.

كوكب زحل

زحل هو سادس كوكب من الشمس وثاني أكبر كوكب في مجموعتنا الشمسية. يتكون في الغالب من الهيدروجين والهيليوم، ويحتوي على حلقات من قطع الجليد والصخور المغطاة بالأتربة تدور حوله، وتمتد حتى 282000 كيلومتر تقريبًا من الكوكب.

يعد زحل صاحب ثاني أقصر يوم في المجموعة الشمسية، حيث يستغرق يوم واحد على زحل 10.7 ساعات فقط، ويدور دورة كاملة حول الشمس في حوالي 29.4 سنة أرضية.

يمتلك زحل 82 قمرًا، تم تأكيد وتسمية 53 منها، في حين ينتظر 29 قمرًا آخر تأكيدًا للاكتشاف والتسمية الرسمية.