
قدم الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، كلمة بمناسبة اليوم العالمي للأرض الذي يُحتفل به في الثاني والعشرين من أبريل من كل عام، حيث هنأ العاملين بالمركز وجموع المواطنين بهذه المناسبة. وأشار إلى أن هذا اليوم يمثل الوعي الجماعي بأهمية كوكب الأرض، ويعزز الالتزام العالمي بحمايته من التحديات البيئية المتنوعة، وعلى رأسها التصحر وتدهور الأراضي وتغير المناخ. وأكد شوقي أن الأرض ليست مجرد مورد نعيش عليه، بل هي مصدر الحياة والتنوع البيولوجي، وأساس الأمن الغذائي والمائي لملايين البشر. وشدد على الدور الوطني الذي يقوم به مركز بحوث الصحراء، كونه المؤسسة الرائدة في قضايا استدامة الموارد الطبيعية في البيئات الجافة وشبه الجافة، من خلال دعمه للجهود العلمية والتطبيقية التي تهدف إلى تنمية الأرض وزيادة كفاءتها الإنتاجية.
وأشار إلى أن المركز ينفذ حاليًا عددًا من المشروعات القومية والتنموية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، من بينها المشروع القومي لتنمية وتوطين المجتمعات البدوية في مناطق الاستصلاح الجديدة، ومشروعات استكشاف المياه الجوفية وترشيد استخدامها، بالإضافة إلى المبادرات المرتبطة باستعادة الأراضي المتدهورة ضمن برامج اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وأوضح رئيس المركز أن هذه الجهود تشمل أيضاً تقديم الدراسات المتكاملة، ونقل التقنيات الحديثة للمزارعين والرعاة، وبناء قدرات الشباب والمرأة في المجتمعات المحلية، بما يضمن استدامة النتائج وتحقيق تأثير إيجابي طويل الأمد.
وأضاف شوقي، بصفته المنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، أن الالتزامات الوطنية والإقليمية والدولية لمصر تسير وفق رؤية واضحة ترتكز على التعاون وتبادل المعرفة وتعزيز الإدارة المستدامة للأراضي، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الخامس عشر المعني بحماية النظم الإيكولوجية البرية. وفي ختام كلمته، وجه الدكتور حسام شوقي خالص التهنئة إلى الوزير علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمناسبة يوم الأرض، مثمنًا الجهود غير المسبوقة التي تبذلها الوزارة في هذا المجال. كما أعرب عن تقديره لجميع العاملين بالمركز على ما يبذلونه من جهود لحماية البيئة وتنمية الأراضي في جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن العمل الجماعي هو السبيل نحو مستقبل أكثر أمنًا واستدامةً.
تعليقات