الأقسام: إقتصاد

بعد شراء الصين للذهب .. المعدن الأصفر عيار 21 يتخطى الآن 5000 وسط توقعات كارثية للفترة القادمة

في مشهد غير مسبوق، سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 اليوم الثلاثاء 5000 جنيه، ما يعكس قفزة تاريخية لم تعرفها السوق المصرية من قبل، وبينما تنشغل الأسواق العالمية بتقلبات الدولار والصراعات الجيوسياسية، يبدو أن المصريين باتوا في قلب العاصفة.

الذهب بديل العملة المحلية؟

مع تزايد المخاوف بشأن مستقبل الجنيه المصري، بدأت فئات كبيرة من المواطنين في تحويل مدخراتهم إلى الذهب، ليس فقط لحفظ القيمة، بل كنوع من التحوط الذكي في وجه سياسات نقدية غير مستقرة، ويصف بعض الخبراء هذه الظاهرة بـ”الدولرة الصفراء”، حيث أصبح الذهب عملة ظل يتعامل بها المواطن للحفاظ على قوته الشرائية.

لماذا الآن؟

عدة عوامل تداخلت لتشكل هذه القفزة الذهبية، أبرزها:

  • التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، والتي دفعت بكبار المستثمرين إلى الملاذات الآمنة.

  • الضغوط التي يمارسها دونالد ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.

  • هروب رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة بحثًا عن أصول مضمونة، على رأسها الذهب.

الذهب كمؤشر سياسي واقتصادي

لم يعد الذهب مجرد معدن ثمين، بل مؤشر واضح على الحالة المزاجية للأسواق. ففي وقت تلجأ فيه الحكومات لرفع الفائدة، يبحث المستثمر عن استثمارات طويلة الأجل لا تتأثر بالتقلبات اللحظية. وفي مصر، يُترجم ارتفاع الذهب إلى قلق حقيقي من التضخم وتدهور سعر الجنيه في السوق الموازية.

هل يستمر الارتفاع؟

التحليلات تشير إلى أن الذهب قد يستمر في الصعود، خاصة إذا استمرت حالة الضبابية السياسية العالمية. ومع الحديث عن إمكانية وصول الأونصة إلى 4000 دولار، فإن السوق المحلية قد تشهد مستويات غير مسبوقة.