حقيقة تنازل الصين عن ديون مصر
الكثير من الأخبار تنتشر علي مواقع التواصل الاجتماعي تثير الجدل بين المصريين حول تنازل الصين عن 8 مليار دولار من استدانتها، حيث يري الكثير من المواطنين أن هذا يُعتبر أمر بالغ الأهمية وبهذا فقد أجدّ انضمام مصر الي تحالف البريكس بفوائده، أما البعض الأخر فيري من المؤكد أن وراء هذا التنازل منافع أخري لا يعلم أحد وهذا أمر غير مُريح، وقد جاء انتشار هذه الأخبار في إطار تنشيط التعاملات بين كلا البلدين والتي ازدهرت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة وبالتحديد منذ عام 2022 والذي وصل قيمة التداول التجاري بين الدولتين فيه الي 16.6 مليار دولار، أما في 2023 فقد وصل التبادل التجاري الي 13.9 مليار دولار.
وفي الحديث عن تنازل بكين للقاهرة عن ديونها فقد جاء عن أحد الصفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي أن السبب وراء ذلك هو محاولات الصين لتوسيع دائرة استثماراتها في المنطقة العربية من خلال ضخ 23 مليار دولار للاستثمار داخل الأراضي المصرية، ووسط انقسام الأراء بين موافقة واعتراض علي خبر تنازل بكين عن 8 مليار جنيه ديون للقاهرة والذي انتشر علي جميع مواقع التواصل الاجتماعي الساعات الأخيرة، فحتي الآن لم تعلن الحكومة المصرية أي تفاصيل بهذا الشأن ولم ترد أي بيانات رسمية تُوحي بسداد الصين ديون مصر.
وفي الحديث عن علاقة الصين بمصر فوفق الاحصائيات التي كشفت عنها الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة فإن إجمالي ديون مصر للصين قد بلغت في 2022 نحو 5.2 مليار دولار، وتُعتبر مصر هي الدولة العربية الأولي اقتراضا من الصين في الوقت الذي تقع فيه بالترتيب التاسع علي مستوي العالم كأكثر الدول المقترضة من الصين.
والجدير بالذكر أنه في عام 2024 تمت مفاوضات بين الحكومة المصرية ونظيرتها الصينية حول تنازل الطرف الثاني عن 120 مليون دولار من الديون المصرية للصين مقابل إقامة عدد من المشروعات داخل الأراضي المصرية مُعتمدة في هذه الاستثمارات علي مشروعات تحويل الصحراء الي خضراء.
