
لم يكن طريق النجاح مفروشًا بالورود أمام ممدوح السبيعي، الشهير بـ”بيج رامي”، بل كان مليئًا بالتحديات والصعوبات التي كادت أن تسلبه أحلامه، من بدايات متواضعة كصياد في كفر الشيخ، إلى معاناة قاسية في الغربة، ثم وصوله إلى قمة كمال الأجسام والفوز بلقب مستر أولمبيا، كانت رحلته شاهدة على قوة العزيمة والإصرار، في هذا المقال نستعرض تفاصيل محطات صعبة مر بها، وكيف استطاع تجاوز الفشل والإفلاس ليصبح واحدًا من أبرز الرياضيين في العالم.
ممدوح السبيعي
ممدوح السبيعي المعروف بلقب “بيج رامي” لم يكن نجاحه في عالم كمال الأجسام مجرد صدفة، بل جاء بعد سنوات من التحديات والصعوبات التي كادت أن تطيح بأحلامه. في حديثه عن رحلته، كشف بطل مستر أولمبيا كيف انتقل من حياة صعبة مليئة بالمعاناة إلى قمة المجد الرياضي، بعدما عانى من الإفلاس لثلاث سنوات متتالية.
بيج رامي
بدأ مشواره كصياد في محافظة كفر الشيخ قبل أن ينتقل إلى الكويت بحثًا عن فرصة أفض، لكنه واجه الرفض من أول وهلة بسبب مظهره، لم يستسلم فعمل في مهن شاقة كعامل تراحيل وكان ينام في غرفة مكتظة مع 14 شخصًا لعدم امتلاكه المال، بالصدفة حصل على فرصة للعمل كحارس في إحدى الصالات الرياضية، ومنها بدأ يتدرب على كمال الأجسام ليكتشف شغفه الحقيقي.
بيج رامي في أول بطولة له بالكويت
شارك بيج رامي في أول بطولة له بالكويت وحقق الفوز، ليتحول من شخص معدم إلى نجم صاعد في رياضة كمال الأجسام، بعد ستة أشهر فقط، فاز ببطولة العالم للهواة مما فتح أمامه أبواب الاحتراف، في 2013، حقق إنجازًا عالميًا بالفوز بثالث أقوى بطولة في هذه الرياضة، ووقع عقدًا ضخمًا منح حياته نقلة نوعية.
انسحاب الشركات الراعية
لكن لم تسر الأمور دائمًا كما أراد، ففي 2017 وجد نفسه وحيدًا بعدما انسحبت الشركات الراعية، مما أدى إلى خسارته كل شيء ودخوله في دوامة الإفلاس عاد إلى مصر دون أي أموال لكنه لم يفقد الأمل، وقرر المشاركة في مستر أولمبيا عام 2020 رغم إصابته بكورونا، بفضل إصراره وثقته بالله، استطاع تحقيق حلمه والفوز بالبطولة مرتين متتاليتين، ليصبح أول عربي يحمل هذا اللقب المرموق.
يؤكد بيج رامي أن تجربته علمته الصبر والثقة بالله، وأن النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بالإنجازات، بل بالرحلة التي نخوضها والتحديات التي نتغلب عليها.
تعليقات