دعاء نية الصيام شهر رمضان
يعتبر شهر رمضان المبارك من أعظم شهور السنة حيث تفيض فيه الرحمة والمغفرة ويتقرّب المسلمون إلى الله عز وجل بالطاعات والعبادات، وعلى رأسها الصيام. ولأن الصيام عبادة عظيمة تستوجب النية الخالصة، فإن تجديد النية أمر أساسي، إذ لا يصح الصيام إلا باستحضار النية القلبية، سواء كان ذلك باللسان أو بالقلب، فقد قال النبي ﷺ: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”.
النية محلها القلب، ولا يشترط التلفظ بها، ولكن يفضل أن يستحضر المسلم مع غروب شمس اليوم السابق نية الصيام بقوله:
“نويت صيام غدٍ من شهر رمضان إيمانًا واحتسابًا، اللهم تقبله مني واغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر”
كما يمكن الدعاء بالأدعية المأثورة عن النبي ﷺ مثل:
“اللهم إني نويت أن أصوم غدًا من شهر رمضان، فإن توفيتني فاغفر لي، وإن أحييتني فوفقني لطاعتك وتقبل مني صيامي.”
الصيام من أعظم العبادات التي تهذب النفس وتزكي الروح، ولابد من استحضار النية الخالصة لله عند بدء كل يوم من أيام رمضان، ومن الأفضل أن يكثر المسلم من الدعاء عند السحور والفطور، راجيًا القبول والمغفرة من الله عز وجل، فالصائم له دعوة لا تُرد، نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والقبول في الصيام والقيام، وأن يبلغنا رمضان في أحسن حال، وأهمية النية:
تُعقد نية الصيام مع غروب الشمس حتى طلوع الفجر، ولكن الأفضل أن تكون النية في القلب قبل النوم مباشرة، حتى لا ينساها المسلم، خاصة في صيام الفريضة، أما في صيام التطوع، فيمكن عقد النية خلال النهار، طالما لم يتناول المسلم شيئًا من المفطرات منذ الفجر.