اغلاق منصة FBC
اغلاق منصة FBC…سقط آلاف المستخدمين في فخ هذه الخدعة الكبرى، حيث قاموا بإيداع مبالغ طائلة بناء على وعود براقة بتحقيق أرباح خيالية، لكن أحلامهم تبددت فجأة عندما اختفت أموالهم دون أثر، وأغلقت المنصة أبوابها إلى الأبد، تاركة وراءها ضحايا وقعوا في شرك الوهم وخسروا مدخراتهم في لحظة.
منصة “FBC” كانت تقدم نفسها كواحدة من منصات التداول الإلكترونية الواعدة في مجال العملات الرقمية، حيث جذبت آلاف المستخدمين بوعودها بعمليات إيداع وسحب سريعة وموثوقة، بالإضافة إلى هدية ترحيبية قيمتها 120 جنيها مصريا عند التسجيل، مع اشتراك أدنى يبدأ من 780 جنيها.
كانت المنصة تروج لفكرة تحقيق أرباح كبيرة من خلال الاستثمارات الرقمية، مما جعلها تبدو كفرصة ذهبية للكثيرين، لكن هذه البداية سرعان ما تحولت إلى كابوس مرعب، فجأة ودون سابق إنذار، أغلقت المنصة أبوابها، تاركة وراءها آلاف المستخدمين في حيرة وغضب، ولم يلتفت الكثيرون إلى التحذيرات المبكرة التي أثيرت حول مصداقية المنصة، والتي شككت في نزاهتها وطرحت تساؤلات حول ما إذا كانت “FBC” مجرد واجهة احتيالية.
وفقا لخبير في مجال التداول الرقمي، كان من الواضح أن المنصة تهدف إلى النصب على المستخدمين، وأشار إلى أن موقع “FBC” لم يكن يحتوي على صفحة رئيسية أو لوحة تحكم واضحة، بل كان يعرض مباشرة صفحة تسجيل الدخول، مما يدل على أنها منصة وهمية وغير حقيقية.
بعد الإغلاق المفاجئ، أعلنت المنصة أن الخادم الخاص بها تعرض لهجوم إلكتروني مجهول المصدر، مما أدى إلى شلله، وعلى الرغم من الجهود المضنية التي بذلها الفريق الفني لإصلاح العطل، إلا أن الكم الهائل من البيانات وتعقيدات النظام حالوا دون استعادة المنصة بشكل كامل.
في محاولة لتهدئة المستخدمين، كشفت “FBC” عن طريقة لاستعادة الأموال، حيث طلبت من المستخدمين دفع مبالغ مالية تتراوح بين 300 جنيه و350 ألف جنيه، وفقا لمستوياتهم الوظيفية المحددة، وذلك لاستعادة بيانات حساباتهم، ووعدت المنصة بأن المستخدمين سيتمكنون من سحب أموالهم خلال 72 ساعة من استعادة البيانات.