الأمير محمد بن فهد
فقدت المملكة العربية السعودية واحدًا من أبرز شخصياتها القيادية بوفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء، تاركًا وراءه إرثًا حافلًا بالعطاء والتطوير في مختلف المجالات، وكان الراحل نموذجًا للقائد الذي سخر جهوده لخدمة الوطن والمجتمع، عبر مبادرات تنموية وإنسانية تركت بصمة لا تُنسى داخل المملكة وخارجها، وتستعد الرياض لتشييع جثمانه اليوم، وفيما يلي تفاصيل مسيرته الحافلة بالعطاء والإسهامات التي خلّدت اسمه في تاريخ المملكة.
أعلن الديوان الملكي السعودي عن وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسيقام عليه الصلاة غدًا الأربعاء الموافق 29 رجب 1446هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض.
الأمير محمد بن فهد هو الابن الثاني للملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وُلد في عام 1950 بمدينة الرياض، حيث تلقى تعليمه العام في معهد العاصمة النموذجي، وبعد ذلك واصل تعليمه العالي في الولايات المتحدة، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا – سانتا باربرا، وعقب تخرجه بدأ الراحل مسيرته المهنية في القطاع الخاص قبل أن يتولى مناصب حكومية رفيعة، كان أبرزها منصب أمير منطقة الشرقية.
كان الأمير محمد بن فهد رائدًا في إطلاق المبادرات والبرامج التي تهدف إلى خدمة المجتمع ودعم قضايا التنمية الإنسانية داخل المملكة وخارجها. ومن أبرز تلك المبادرات:
أحد أبرز إنجازات الأمير الراحل هو دعمه لفكرة إنشاء جامعة خاصة بمواصفات عالمية في المنطقة الشرقية، وأسهم في تأسيسها وتقديم كل سبل الدعم حتى أصبحت واقعًا ملموسًا، وتكريمًا لإسهاماته أُطلق اسم “جامعة الأمير محمد بن فهد” على هذه المؤسسة التعليمية التي باتت نموذجًا للتميز الأكاديمي في المملكة.
حتى الآن لم يُعلن الديوان الملكي السعودي أو أي مصادر رسمية عن سبب وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وعادةً يُترك الأمر لتقدير العائلة فيما يتعلق بمشاركة تفاصيل مثل هذه.