توفي الفنان العراقي القدير قصي البصري مساء أمس الخميس عن عمر يناهز 81 عامًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مسيرة فنية طويلة ومؤثرة، ويُعد البصري أحد أبرز رموز الفن العراقي وعميد الأوبريت المسرحي الغنائي، تاركًا بصمة لا تُمحى في تاريخ المسرح والموسيقى العراقية، وفيما يلي المزيد من التفاصيل.
مسيرة فنية حافلة لقصي البصري
ولد قصي البصري في مدينة البصرة عام 1943، ونشأ ليصبح أحد أبرز الفنانين الشاملين في العراق، حيث جمع بين كونه فنانًا شاعرًا مخرجًا، ومؤلفًا، وقدم إسهامات فنية متعددة جعلت منه رمزًا بارزًا في تاريخ الفن العراقي، وشكلت أعماله مزيجًا فريدًا من الإبداع الذي أثرى المسرح والموسيقى على مر العقود.
إسهاماته في المسرح الغنائي
حصل البصري على لقب “عميد الأوبريت المسرحي الغنائي” بفضل ريادته لهذا الفن في العراق، وكان أبرز أعماله أوبريت “بيادر الخير”، الذي يُعد علامة فارقة في تاريخ المسرح الغنائي العراقي، ورغم تقديمه العديد من الأعمال المميزة، ظل هذا الأوبريت محفورًا في ذاكرة الفن العراقي كواحد من أبرز إنجازاته.
آخر أعماله وبداية الغياب
شهد عام 2003 آخر ظهور فني للفنان قصي البصري، عندما شارك في تصوير مسلسل “سارة خاتون” الذي تم تصويره في سوريا، وبعد هذا العمل انتقل البصري إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عاش بقية حياته بعيدًا عن الأضواء، إلى أن وافته المنية.
وداع النقابة للفنان الراحل
نعت نقابة الفنانين العراقيين الفنان الراحل ببيان جاء فيه:
“ببالغ الحزن والأسى، ننعى الفنان المسرحي قصي البصري، الذي وافته المنية إثر مرض عضال، وكان فقيدنا رمزًا للفن العراقي، وستظل أعماله خالدة في الذاكرة.”
سبب وفاة الفنان قصي البصري
رحل الفنان قصي البصري عن عالمنا إثر معاناة طويلة مع مرض عضال، وواجه البصري المرض بصبر وقوة لكنه وافته المنية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يقيم منذ سنوات، وشكّل هذا المرض تحديًا كبيرًا في سنواته الأخيرة، وأبعده عن الساحة الفنية والجماهير التي أحبته، ليُسدل الستار على حياة مليئة بالإبداع والعطاء الفني الذي سيظل خالدًا في ذاكرة الفن العراقي.
تعليقات